أصدر مكتب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم توضيحا حول دعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي لزيارة الكويت بعد ما أثارته من لغط و جدل و استنكار في الشارع الكويتي.

حيث أكد البرلمان الكويتي ان العادة جرت عقب كل الاجتماعات تقريبا ان يتلقى رئيس البرلمان الكويتي دعوات للزيارة وهو بدوره يوجه دعوات لزيارة الكويت و قد وجه مرزوق غانم  دعوات بروتوكولية لكل رؤساء البرلمانات العربية دون استثناء على فترات و المعني بها الدول و الشعوب و البرلمانات و ليس الأشخاص، و لا يمكن أن تستثنى تونس أو أي دولة أخرى.

و أضاف البيان التوضيحي ان دعوة الغنوشي جاءت قبل انتشار فيروس كورونا خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي بتاريخ 8 فيفري، وتلقى رئيس مجلس الأمة الكويتي خلال الاجتماع دعوة من البرلمان التونسي لزيارة تونس  فقام برد الدعوة لرئيس برلمان تونس عبر رسالة خطية بروتوكولية تتضمن الدعوة لزيارة الكويت في رد على من  انتقد موعد الزيارة التي بدت وكأنها دعوة جديدة ، كذلك لا بد من التوضيح بان الدعوة البروتوكولية لا تعني حدوث الزيارة فعليا حيث ان إجراءات الزيارة الفعلية تتطلب أمورا كثيرة و هذا ما لم يشرع به مكتب الرئيس من الأساس.

و أضاف البرلمان الكويتي أن توجهات الغنوشي لا تمثل توجهات رئيس مجلس الأمة الكويتي، لسبب بسيط، فرئيس مجلس الأمة يوجه دعوة لرئيس اي برلمان بصفته وليس لشخصه او توجهه السياسي، ويحكمه هنا معيار الصداقة والعلاقة مع الدولة المدعوة، فتونس مثلا دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقة معها، وهذا ما حصل مع رئيس البرلمان التونسي السابق محمد الناصر الذي زار الكويت العام الماضي بناء على دعوة رسمية من الرئيس الغانم مضيفا  انه يحدث كثيرا ان تتم دعوة رؤساء برلمانات دول لديهم أراء ومواقف سياسية يختلف رئيس مجلس الأمة معها،، بل يرفضها رفضا مبدئيا، ودور الرئيس يكون في مناقشة تلك المواقف وتوضيح موقف الكويت ومحاولة فتح نقاشات جدية تجاه مختلف القضايا محل الخلاف.

وموقف الغنوشي من الغزو العراقي للكويت مرفوض ومستنكر من كل الكويتيين، ولا مجال للمزايدة فيه، لكن القيادة السياسية الكويتية الحالية والسابقة دعت الكثير من رؤساء الدول التي وقفت موقفا سلبيا من الحق الكويتي، وهذا لا يعني ان القيادة السياسية نست مواقف تلك القيادات والدول، لكن من باب المصلحة السياسية والحيوية الإستراتيجية يتم دعوة أصحاب هذه المواقف.

ح ب ا